أعطنـــــــى قلبـــــــك

من طرف **ramy** الثلاثاء 15 سبتمبر 2009, 1:29 pm

كـــــانت مشكلة عمره إنه الصغير بين خمسة إخوة . و لأنه الصغير فإنه أخر
من يتكلم و أخر من يستشار ، و لعله عاش مع هذه المشكله أكثر مما ينبغى
فأصبحت بالنسبة له قضيه العمر و تعقدت الأمور بصورة خطيرة حين بدأ يقسر
جميع المواقف التى يتعرض لها باعتبارها تقليل من شأنه . فإذا حاول أحد
مساعدته مثلاًً فى حمل شئ ثقيل

أعتبر هذه المبادرة تحقيراً
لرجولته ، و تأكيد أهميته بل و تأكيد بطولته !! فإلى أين يمكن أن تأخذه كل
هذه الدوافع لقد أخذته إلى الهلاك فقد هيأت الظروف حين أستمع كما أستمع
غيره إلى صخرة استغاثة أطلقتها أمرأة فى الطريق العام بعد خلاف مع زوجها
الذى كان يعاتبها ومن الطبيعى فى مثل هذه المواقف أن يتجه البعض إلى صوت
الأستغاثة فى حذر و قد يحاولون التدخل للواق و هذا ما عله أهل الشارع ير
أن صاحبنا مدفوعاً بالرغبة فى البطوله ، اندفع فى رعونة ليغمد سكيناً
كبيراً فى صدر الزوجة ...

• صديـــــــقى ...
++++++++++++
مـــــــا أكثر الذين تدفعهم الميول العمياء للتصرفات الحمقاء . إنهم يندفعون نحو النار كالفراش فيحترقون فى لهيبها .

• عـــزيزى.... شديدة هى الأمواج ! عاصفة هى الرياح ! ثـــائرة هى الشهوة فى القلب ! ضعيف هو الأنسان !!!

• لـــــــذلك :

(1) أفحص دوافعك و لا تترك فى قلبك بركاناً ثائراً .
(2) اضبط تصرفاتك و لا تستسلم لكل ريح .
(3)و جـــه قلبك لله و احتمى فيه ......

فــــــأنت
بحاجة إلى صخر قوى تحتمى خلفه . و ليس هناك من يحميك سوى ربنا الحبيب يسوع
المسيح الذى ينقى النفس من دوافع الشر و يرى القلب من ينابيع الحب و الخير
.

" يــــا أبنى أعطنى قلبك و لتلاحظ عيناك طرقى "( أم 23 : 26 )